وقد ساهم هذا التحول في تعزيز دور التسويق العقاري كأحد العوامل الرئيسة في تطوير بيئة السوق، ورفع مستوى الوعي بالسوق، وتحسين تجربة المستفيد والمستثمر.
أصبح التسويق العقاري اليوم يعتمد بشكل أكبر على القنوات الرقمية وتقنيات العرض الحديثة، حيث تُعد المنصات الإلكترونية وسيلة محورية للوصول إلى المستفيدين، بما توفره من بيانات موثوقة، وتنظيم مرخّص، وآليات عرض أكثر وضوحًا. كما أسهم توسّع استخدام المحتوى المرئي، والجولات الافتراضية، والإعلانات الرقمية الموجّهة في رفع دقة التواصل مع العملاء وتحسين جودة تقديم المنتجات العقارية.
وتبرز منصات التواصل الاجتماعي كأحد أهم أدوات التسويق في المملكة، نظرًا لقدرتها على تعزيز وصول الشركات إلى الفئات المستهدفة ورفع مستوى التفاعل. كما ساعدت المنصات العقارية المعتمدة والمرخصة من الجهات التنظيمية على توحيد البيانات وتأكيد موثوقية الإعلانات، مما ساهم في تعزيز الشفافية والحد من العشوائية في السوق.
وفي ظل هذا النمو، تبرز الحاجة المستمرة إلى تطوير الممارسات التسويقية، وتبنّي الأساليب الحديثة، والالتزام بمعايير الدقة والمصداقية في عرض المنتجات العقارية، بما ينسجم مع التطوير التنظيمي والتحول الرقمي الذي يشهده القطاع، ويعكس توجه المملكة نحو سوق عقاري أكثر كفاءة واستدامة.